المقاومة القادرة والمقتدرة…
بقلم : حسن مرتضى
قيل الكثير وسيقال أكثر في القادم من الأيام والاشهر والسنوات عن فعل المقاومة في فجر 7 أكتوبر 2023، وكيف إستطاعت فئة قليلة من فتية آمنوا بربهم في هز أركان الكيان الموقت، المغتصب للحق الفلسطيني في الأرض التاريخية لفلسطين، فقد كشفت عملية طوفان الأقصى ان المقاومة في فلسطين المحتلة قادرة على فعل المسنحيل وتسطير الملامح، ومع توالي أيام الحرب الهمجية للكيان الموقت ضد اطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة ، وصمود المقاومة لا بل وتكبيدها الخسائر للجيش الغازي كشف ان تلك المقاومة ليست قادرة وحسب وإنما مقتدرة، فالمواجهات مع جيش الكيان الموقت رفعت الستار عن القدرات التصنيعية للمقاومة فكانت قذيفة الياسين 105 وكيف حولها شباب المقاومة الذين اعاروا جماجمهم الى الله الى سلاح فتاك كتب آلاف الصفحات عن تحول الميركافا ومن فيها الى عصف مأكول، هذا ناهيكم عن بنادق القنص المطورة على أيدي شباب المقاومة التي حصدت تلك الرؤوس التي اينعت وحان قطافها،هذا ولم أحدثكم عن صليات الصواريخ التي دكت المستعمرات الصهيونية في الأراضي المحتلة وكيف طورتها المقاومة ببركات شهيد القدس الحاج قاسم سليماني، وإنطلاقاً من أن جسم المقاومة كل متكامل إن شكى عضو تداعات باقي الأعضاء الى مساندته كانت المساندة من رجال الله في جنوب لبنان وأنصار الله في اليمن ، وإن الحديث عن جبهة الإسناد من جنوب لبنان يطول ولا مجال لتفصيله الآن ، إلا الحديث عن المعادلة التي ارساها أنصار الله في اليمن بدءاً من باب المندب وكيف أدب رجال اليمن القوى المتغرطسة ما استدعى عدواناً بريطانياً وأميركياً عليهم لم يقعدهم عن نصرة أهل غزة، لا بل كشفت التطورات في البحر الأحمر عن إقتدار المقاومة اليمنية وانها طورت اسلحتها لتشمل الصواريخ البالستية العابرة ، الى الطائرات المسيرة التي تحولت الى طيور أبابيل على القطع البحرية العسكرية بريطانية كانت ام أميركية.
أخلص لأاقول ان مفاجآت المقاومة من فلسطين وصولاً الى اليمن مرورا بالعراق ولبنان لم تنته وان الاعداء لم يرو بعد بأس المقاومة الأعظم ولا قدراتها، فالمقاومة أصبحت قادرة ومقتدرة تحمي وتصنع المستقبل حيث لا حلول الا ما ترتضيه.