أخبار محلية

واقع إيران هُوَ غير ما يراه الآخرون وما تُسَوِّق له وسائل إعلام العدو،الجمهورية الإسلامية الإيرانية قلعة هندستها بالغة التعقيد؟،

كَتَبَ إسماعيل النجار

تَتَمَيَّز الجمهورية الإسلامية الإيرانية بنظامها السياسي الإسلامي الديمقراطي الحقيقي من حيث الدستور الذي يستقي مواده من النص القرآني الشريف،
وهذه الأمبراطورية تعتبر الخامسة عشر تقريباً منذ تأسيسها قبل الميلاد ب 2800 عام،
يرتكز النظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي اعلن عن تأسيسها في 1/4/1979 على مجموعة مؤسسات دستورية منها : موقع المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في البلاد،
ورئاسة الجمهورية أعلى سلطة سياسيه فيها، ومجلس صيانة الدستور المؤلف من ١٢ عضو نصفهم يتم تعيينهم من المرشد الأعلى حسبما يرتئي شخصه،
مجلس الشورىَ(البرلمان) ، ومجلس خبراء القيادة ، بالإضافه إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام، وجميعها مؤسسات دستورية تشريعيه ورقابية ذات صلاحيات كبيرة ورفيعه مختلفه ومعقدة جداً تحمي جسم النظام السياسي من أي ضمور أو إختلال وتمنع تداخل أو تضارب الصلاحيات فيما بينها،
المؤسسات العسكرية والأمنية والإستخبارية للدولة منفصلة ذاتياً عن بعضها البعض في القاعدة وتَتبَع رأس السلطة الحاكمة عبر وزارة الدفاع،
مؤلفه من الجيش، والحرس الثوري، وقوة إنفاذ القانون،
الحرس الثوري يتبع مباشرةً للمرشد الأعلى ويحمي الدولة من الإنقلابات،
منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد إنتصار الثورة الخمينية جَرَت محاولات أميركية غربية كثيرة للنَيل من نظامهاإلَّا أنها بآءَت جميعها بالفشل وبقيت إيران عصيَّة على التدخلات الأجنبية رغم ما شهدت البلاد من مظاهرات وأعمال شغب وإرهاب،

في حادثة سقوط مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ومنذ اللحظات الأولى للإعلان عن الخبر سارعت وكالات أنباء مغرضة ومواقع ألكترونية وقنوات منافقه إلى إذاعة أخبار مُلفقة وبث إشاعات ونفث سموم ونشر تفاصيل كاذبه عن الحادثة حتى قبل معرفة مكان سقوط الطائرة،
ولا زالت بعض المواقع والقنوات ينشرون الأخبار التي تدفع إلى نشر الخلافات مع دُوَل صديقة كالهند وغيرها من البلدان،
الجميع يعرف أن أي تحقيق يجب أن يتميَّز بالمهنيه والشفافية والحِس العالي بالتحليل، ويجب أن لا تستبعد أيٍ من الفرضيات المختلفه مهما كانَ نوعها ،فإستباق التحقيق بالإشاعات والتكهنات مُضِر جداً في التحقيق وعلى الجميع تجَنُبَهُ،
فإيران كما شرحنا أعلاه بتركيبتها هي دولة مؤسسات من القاعدة حتى رأس الهرم، ولا يمكن لدولة مثلها أن تؤخذ بالإشاعات أو على حين غَرَّة في أي شيء، وخصوصاً أن الشعب الإيراني يتحِد في الملمات الكبرىَ ويتحوَّل إلى صخرة صلبة تتحطم عليها كافة المؤامرات،
وفي حال لا سمح الله كان هناك عمل تخريبي قد ثبت باليقين على ايران أن تدرس الدوافع السياسية الحقيقية الكامنة خلف العملية والأسباب الحقيقية للقيام بمثل هكذا فعل،
إستشهاد السيد إبراهيم رئيسي وَحَدَ جميع مكونات الشعب الإيراني وأكدَ دحض كل ما يقال عن أن الشعب الإيراني منقسم على نفسه، في الوقت التي أثبتت الحشود المليونية التي شوهدَت في الشوارع أثناء التشييع أن حجم المبايعه للولي الفقية والنظام كان عظيماً وكبيراً جداً،
الصدق مع الناس واحدة من أهم سمات الحكومة الإيرانية التي تفاوض ولا تساوم،
إيران كدولة ونظام وشعب أكبر من أن تتأثر برحيل قائد أو مجموعة،
القافلة تسير،،
بيروت في،،
24/5/2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى