الفوعاني من خلدة: معنيون بالدفاع عن حدود أرضنا المقدسة.. وحول الملف الرئاسي: يدنا ممدودة لأي مسعى يفضي لإنجاز الاستحقاق الدستوري
أقام إقليم جبل لبنان والشمال في حركة أمل حفل قسم ل 864 أخ وأخت انتسبوا للحركة، بالتزامن مع يوم شهيد أمل وذكرى معركة خلدة البطولية، وذلك باحتفال حاشد أقيم في مسرح الجامعة الإسلامية في خلدة.
الاحتفال حضره رئيس المكتب السياسي للحركة الحاج جميل حايك، ورئيس الهيئة التنفيذية للحركة الأخ الدكتور مصطفى الفوعاني، ، والمسؤول التنظيمي المركزي الحاج يوسف جابر، والمسؤول التنظيمي للإقليم الحاج سعيد نصرالدين ورئيس الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتور حسن اللقيس وأعضاء الإقليم ولجان المناطق والشعب وحشد من المسؤولين والكوادر والكشفيين ولفيف من العلماء .
الفوعاني ألقى كلمة الحركة وتوجه بتحية إجلال واكبار لشهداء الكوكبة الأولى وللشهداء الذين مضوا بنفس الدرب فارتقوا أنجماً وأقماراً وشموساً دفاعاً وذوداً عن لبنان ، لاسيما الكوكبة الأخيرة من شهداء الحركة وكشافة الرسالة الإسلامية والشهداء من أهلنا الصامدين ومن الإعلاميين وسائر المقاومين تحية الإعتزاز والتقدير لذويهم لآبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم، مؤكّدا في يوم الشهيد وبإسم الشهداء تجديد الحركة لالتزامها وتمسكها بالثوابت التي قدمت من أجلها أغلى ما تملك من تضحيات.
وأكد الفوعاني في كلمته على جملة من الثوابت :
أولاً: العمل دون هوادة من أجل حفظ لبنان وطناً عزيزاً قوياً واحداً موحداً لجميع أبنائه، ورفض ومقاومة أي محاولة للتقسيم أو الفدرلة تحت أي عنوان من العناوين بكل الوسائل المتاحة ديمقراطياً ووطنياً وقانونياً .
ثانياً: تجدد الحركة تمسكها بالحوار والتلاقي والتشاور نهجاً وسلوكاً في مقاربة كافة القضايا والعناوين الخلافية، لاسيما السياسية منها وفي مقدمها الأزمة الراهنة المتصلة بانتخاب رئيس للجمهورية، وهي في هذا الإطار منفتحة ويدها ممدودة تجاه أي مسعى يفضي لإنجاز هذا الاستحقاق وفقاً لقواعد الدستور وتحت قبة المجلس النيابي .
ثالثاً : في الشأن المتصل بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان من بوابة الجنوب وفي الوقت الذي تؤكد فيه الحركة دعمها الجهد الذي تقوم به السلطات الرسمية اللبنانية باتجاه المجتمع الدولي من أجل إلزام الكيان الإسرائيلي بكل مستوياته السياسية والأمنية والعسكرية بتطبيق كافة مندرجات القرار الأممي 1701، والكف عن استباحته له منذ لحظة صدوره في آب من العام 2006 بأكثر من 30000 خرق، براً وبحراً وجواً، فضلاً عن ضم الشطر الشمالي من قرية الغجر، فإن الحركة بانتظار كبح جماح هذه العدوانية وأطماعها وانطلاقاً من الواجب الوطني الملقى على عاتق كل لبناني ، فإن كل حركي معني بأن يكون فدائياً للدفاع عن حدود أرضنا المقدسة إلى جانب كل مقاوم مخلص لأرضه وترابه ووطنه لبنان في مواجهة أي محاولة للاجتياح أو للإحتلال .
ولفت الفوعاني إلى أن الحركة معنية بتأمين كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته المشروعين لتحقيق حلمه بالعودة والتحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهي تدعو المجتمع الدولي إلى المسارعة والعمل الجاد لوقف حرب الإبادة التي يواصل الكيان الإسرائيلي شنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربيه منذ أكثر من ثمانية أشهر وحتى الآن على نحو بات استمرارها لا يمثل إساءة وصفعة للإنسانية فحسب وإنما يمثل تهديداً للمنطقة بأسرها ويضع الأمن والاستقرار فيها على شفير إنفجار لا تحمد عقباه .
رابعاً وليس آخراً: إن تزامن يوم شهيد الحركة مع حلول العام الهجري الجديد وذكرى استشهاد الإمام الحسين وإبنائه وأصحابه عليهم السلام هو ليس من قبيل الصدفة وإنما هو تلاقٍ طبيعي وتاريخي للحركة في أدائها وسلوكها وجهادها وتضحياتها بين هاتين المناسبتين وكل المناسبات الإيمانية والرسالية فمن وحيهما نجدد الدعوة إلى وجوب استلهام كل القيم التي تجسدها الهجرة النبوية الشريفة وذكرى عاشوراء، هجرة للفتنة ودعوة دائمة للوحدة والثبات على القيم والمبادئ، والشعار دائماً “حسينيون ونبقى” لا نعطي إعطاء الذليل ولا نفر فرار العبيد.
واختتم الفوعاني كلمته بقسم لعدد من المنتسبين والخريجين الذين بلغ عددهم 864 وأُطلق على هذا القسم: ” قسم الوفاء للشهداء “.
وخلال الاحتفال عُرِض فيلم وثائقي يؤرّخ لتضحايات الحركة منذ انطلاقتها المباركة مرورًا بكافة المحطات المشرّفة وصولا إلى استبسال أبنائها في الدفاع عن الجنوب وكل لبنان في معركتها ضد العدو الإسرائيلي.
وفي الختام توجّه الحضور إلى النصب التذكاري لشهداء حركة أمل في معركة خلدة عام 1982 حيث أضاءوا الشعلة ورددوا نشيد الحركة وفاءً للشهداء .