الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه ……….
الصحافي والكاتب السياسي حسن سلامه ………… *معمودية الدم لأبناء الجنوب وقوة إرادتهم ستفرض تنفيذ القرار 1701 : المد الشعبي بالصدور العارية نحو القرى الأمامية تأكيد لهزيمة المحتل ،، وأسقط ألأقنعه في الخارج والداخل !……….مواقف أدعياء السيادة تقيء النفس ،،ودعوات ضبط النفس ،،لا تحرر الأرض ؟………..بإرادة التحدي وإلإنتصار والصدور العارية تدفق أهالي القرى ألأمامية نحو بلداتهم وبيوتهم المدمرة ،،ولم تنفع مع هذا الشوق والحب ألإستثنائي للأرض والتاريخ ورائحة الإقحوان وزهور اللوز والزيتون ،،كل ما فعله المحتل من تدمير وقطع للطرقات وحفرها ،،ولم ينفع إجرام المحتل بقطع الطرقات بدبابات الميركافا ولا بإطلاق النار على النساء وألأطفال والشبان وكبار السن ،،بل بالعكس فكل هذه النازية ،،ومعها تواطؤ الأميركي والغرب ،،وتأمر بعض الداخل على أبناء بلدهم ،،وصمت أهل السلطة ،، الفاضح ،،فكل ذلك لم يحل دون عودة أهالي القرى الأمامية .وإذا كان العدو بالتمنع عن الإنسحاب ومواجهة الأهالي بالحديد والنار ،،ما أدى لسقوط عشرات الجرحى ،،إستكمالا لما قام به من تدمير وأرض محروقة ،،يريد من وراء هذا الفعل العدواني ،،ليس فقط تحويل المنطقة الأمامية ،،لمنطقة عازلة ،،وإنما إحتلاله الدائم ،،لكن الفضيحة الكبرى لما حصل في الساعات الماضية ،،وما جرى طيلة ال 60 يوما من فترة السماح المحتل قبل الإنسحاب ،،تتمثل في أربعة خطايا كبرى وهي : ـ أولا : التواطؤ الأميركي والفرنسي ،،ومعهما قوات الطوارىء الدولية ،،إزاء كل ما حصل من تدمير وإنتقام في القرى الأمامية وجعلها أرض محروقة ،،وإستكمل هذا التواطؤ بتغطية عدم الإنسحاب ورفض العدو تطبيق القرار 1701وألية وقف النار ،،والأخطر الدور المشبوه والمتواطىء لقوات الطوارىء التي تحولت لشاهد زور على الإحتلال الصهيوني ،ومنع الأهالي من العودة لقراهم ._ تأمر إدعياء السيادة والقرار الحر المزعوم ،،ومعهم كل أصوات النشار من مجتمع مدني وإعلاميوا الدكتيلو ،،وجماعات ال G,N O ،،حيث لم يشارك أحدا من أدعياء السيادة ،،وكل جوقة التطبيل المحتل ومحركيهم في الخارج ،،بل حتى لم يصدر موقف أو بيان عن أي من جوقة التأمر بكل تلاوينها ،،في وقت كان يفترض من أدعياء السيادة بأن يكونوا في مقدمة الأهالي ،،،لكن تأكد للمرة المليون أن ما يرونه إحتلالا ،هو الوجود العسكري السوري في لبنان قبل عام 2005 ،،ووجود بعض المستشارين الإيرانين لدعم المقاومة ،،أما العدو الصهيوني ،،فهو ليس محتلا في قاموسهم .ويكفي هنا الإشاره إلى الكلام التافه للمدعو إلياس الزغبي ،،ووصول تماهيه مع العدو لمحاولة الفصل بين المقاومة وبيئتها ،،،وكلام مماثل للمدعو إيلي محفوظ ،،أما معلمهم سمير جعجع ،فحدث ولا حرج ،،إلى جانب أبواق الفتنه و المرتهنين للأميركي وما بعد الأكيركي ،ومعهم وسائل إعلام عبرية تنطق بالعربية ._ فضيحة أهل السلطة بكل مؤسساتها السياسية وغير السياسية ،،فبدل إعلان حالة الطوارىء في كل مؤسسات الدولة ،،وبخاصة لدى المستويات السياسيه والرسميه والعسكرية وألأمنية ،،لإلزام الدول االضامنه لتنفيذ الإتفاق ،،وبأن يكون كل المسؤولين في الصف الأمامي للدخول للقرى الأمامية ،،بدءا من النواب والوزراء ،،والأمر نفسه بما يتعلق بدور الأجهزة الامنيه جميعها وليس فقط الجيش اللبناني ،،بحيث تكون هذه الأجهزة بكل إمكاناتها في المقدمة لفتح الطرق أمام الأهالي ،،وحمايتهم ،،وليس منع الدخول ،،وبالتالي تصرف الدولة وأجهزتها وأدعياء السيادة على طريقة ” شاهد ماشفش حاجة “،، وتبرير إمعان العدو بإجرامه وعدم إنسحابه ،،أما ما صدر من بيانات ومواقف من هنا وهناك ،،عن بعض المعنيين في الدول ومن بعض القوى السياسية أو الدعوة لضبط النفس وإنتظار المجتمع الدولي ، فأمام مشهد الدم والتضحيات ،،كان مطلوبا من الجهات الرسمية وكل اللبنانين ،،مواقف حاسمة أعلى بكثير مما رأه أصحاب الصدور العارية لإرغام المحتل على ألإنسحاب وليس الأخذ بما قاله اليهود للنبي موسى ” إذهب أنت وربك ،،وقاتلا ،، إنا هنا قاعدون ،” ،،وبات واضحا مدى تأمر المجتمع الدولي ،،الذي يتكلون عليه .ويقينا أن صيحات أبناء القرى الأمامية في مواجهة المحتل وإيمانهم بمقاومتهم وأبطالها وشهدائها ،، وإصرارهم على مواجهة المحتل بصدورهم العارية ،، لتحرير بداتهم و قراهم وأرضهم ومنازلهم المدمرة ،، سيجبرون العدو على الإنسحاب ،مهما كانت التضحياتت .فهذه المواجهة ستستمر ،،ولن تتوقف حتى يخرج المحتل مهزوما ،،حاملا معه الخيبة والإذلال ،،وأما في حال إمعان المحتل بإجرامه ومحاولة منع الأهالي بالرصاص الحي ،،،فعندها ستكمل المقاومة طريق التحرير ،،لأي شبر يحاول العدو البقاء فيه ، ،حيث أن هذا الكيان النازي لا يفهم سوى لغة الحديد والنار ولغة ألإرادة وتقديم الدم لأجل تحرير الأرض ،،فهذا المحتل لم يلتزم منذ نشؤ كيان الغاصب ،،ولو بقرار وحيد من مئات القرارات الدولية ،،وكان أخرها إتفاق تنفيذ القرار 1701 ،،، وهذه الأرادة لأبناء الجنوب ومقاومتهم لن تراهن يوما على مجتمع دولي ولا على سلطة لبنانية يحركها الأميركي ،،ولا على أدعياء السيادة ،،المزعومة حيث سقطت كل الأقنعة ،،والوجوه الكالحة ،،إن إرادة الجنوبيين لن تهزمها كل أسلحة الدنيا ،،مهما قدم العالم الساقط أخلاقيا من سلاح للعدو المجرم ومهما تأمر بعض الداخل اللبناني ،،،ومهما تلكئت السلطة ،،بكل ما فيها .+ تحية لمعمودية الدم والخشوع والإباء والعنفوان لدماء الشهداء والشفاء للجرحى .
https://bawwababaalbeck.com/wp-admin
