العميد البروفسور تيسير حمية العاملي

الذي أعشق إني لأعشق نغمات اوتار مدافع المقاومين التي تدك عروش الطغاة والمحتلين والمفسدين في الارض…إني أعشق نسائم أغنيات المقاومين المدافعين عن ذرات تراب الوطن والذين سقوا بدمائهم أشجار الزيتون على الخطوط الأمامية وهم يدكون عرش صهيون…إني لأعشق لبنان الكرامة والحرية وموسيقى العزة عند تحرير الوطن من الطائفية والفساد والعفن..أعشق لبنان العدالة الذي توحد بنوه لقتال العدو المحتل الذي ما زال يحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي هي جزء من مساحة ال 10452 كلم مربع…أعشق لبنان خارج القيد الطائفي وخارج الحواجز النفسية المصطنعة بين مناطقه وفئاته وأحزابه ودياناته ومذاهبه وطوائفه…لبنان الذي أعشق هو الرجل المناسب في المكان المناسب وليس المفروض من الشرق والغرب كي يعتلي المناصب…أعشق لبنان الحرية التي لا تتماهى مع العدو الصهيوني لتصفية الحسابات الضيقة وتحقيق المكاسب…اعشق لبنان الأرز والحرف والعلم والبحث ولبنان المواهب…أعشق لبنان الجبال الشامخة ترتل مجدها الكنائس والصوامع والمساجد…أعشق السهول والتلال والوهاد والبساتين والحدائق وتاريخ لبنان البطولة والصمود الأسطوري تكتبها سمفونية المقاتل والمدافع عن كل ذرات ثراه التي تحاكي ثريا الكواكب…لبنان يا أصدقائي هو لبنان الروح والعقل والقلب والوجدان والنرجس الولهان والريحان والياسمين وصدى القداسة ورسالة البحر يحملها الحالمون العابرون إلى الفضاء والسماء بتلك المراكب…إنه أيقونة المقاومة والإباء والكرامة والعزة لبنان هو رفض المذلة والخضوع حتى لو ملكنا الكون كله تحت ضغط العجم والعرب وكل المذاهب…لبنان الذي أعشق هو رسالة السماء للأرض وعشق الأرض للسماء في الصباح والمساء في الزمان والمكان منذ بداية الأكوان حتى انتهاء الوجود وفناء المواد والذرات والكواكب….العميد البروفسور تيسير حمية العاملي

https://bawwababaalbeck.com/wp-admin