بقلم د. أحمد فخر الدين
*كلمتين ونص….*ما جرى في الساعات الأخيرة من عدوان جوي اسR رائيلي على الجنوب اللبناني يطرح عدة أمور واستنتاجات..:* العدوان الآتي في أعقاب العودة المظفرة لأهالي الجنوب إلى قراهم ومدنهم ودفعهم العدو إلى التقهقر إلى الخلف والاندحار ..هل يأتي هذا العدوان لطمس صورة النصر الرائع الذي عمد بالدم والجراح والتضحيات الجسيمة.. وليقول لأهل الجنوب ، فرحتكم لن تكتمل وان تراجعنا على الأرض سنبقى في السماء ونحقق ما نريد من شروط نفرضها على الآخرين دون اعتبار اواحترام لقرارات دولية…* ماذا عن اتفاق ١٧٠١ وكذب التزام العدو بمندرجاته ،وهو حتى قبل العدوان الأخير سجل خروقات له على مدار الساعة لا تعد ولا تحصى ليس اقلها تخريب البنى التحتية وتفجير البيوت وإحراق الممتلكات وسرقتها والاستيلاء على مئات أشجار الزيتون المعمرة..وتدمير البيئة..ويجري هذا كله دون ان تحرك لجنة مراقبة تنفيذ القرار ساكنا…* السؤال البديهي الم يصبح من الواضح أن القرار الأممي بوقف إطلاق النار أصبح في خبر كان بعد تمزيق بنوده على الأرض..* اذا استمر الوضع على هذه الحال من الخروقات -واستمرينا في تسميتها خروقات – ماذا ستفعل الدولة لوقفها وردع اس را. ئيل…هل تستمر بارسال اوراق الشكوى والنواح إلى المنظمة الدولية..والبكاء امام رئيس لجنة المراقبة الدولية الاميركي المزود بتعليمات بتنفيس الشكاوى لصالح العدو..* بفرض إقناع أنفسنا بأنها مجرد خروقات تحصل ، وان العدو محشور في الداخل لعدم تحقيق أهدافه من الحرب… واهمها عودة مستوطنيه إلى الشمال..فهذا يدفعنا لإعادة النظر في خفايا القرار الدولي وما نشر عن ملاحق سرية له. تحفظ مصالح العدو في بقاء سيطرته الجوية ومراقبته ومهاجمة اي هدف على الأرض يعتبر أنه مشروع…* هذا عدا عن ما أصبح شبه يقين من نيته البقاء والتمركز في نقاط وتلال يعتبر العدو أنها حيوبةلمراقبة الوضع عن كثب في قمه الجنوب. وهذا يعني أن الاحتلالل يسوق لبقائه بشكل لايعرضه لمخاطر تواجده في ارض عدوه* نكتفي هنا بكلمتين ونصف ، ونتوقف عن الكلام المباح قبل أن يدرك العقول النائمة الصباح…. *د.احمد فخر الدين*
https://bawwababaalbeck.com/wp-admin