الأميركي على عقوبات على البنك العسكري الروسي
ردّ الفعل الأمريكي على اعتراف روسيا بجمهوريتي “لوهانستيك و دونستيك” لا يتناسب مع حجم الضجة الإعلامية التي أثارتها حول الموضوع ، وأقل بكثير من حجم الحدث و ودلالاته ..
عملياً ، فقد اقتصر رد الفعل الأميركي على عقوبات على البنك العسكري الروسي ، في الوقت الذي تستعد فيه روسيا لخطوات على الأرض متصاعدة ومتدرجة فيما يخص الملف الأوكراني برمته ..
في مقالات سابقة ، قلنا إن زيارة “وليم بيرنز” مدير السي آي إيه لموسكو نهاية العام الفائت ستبقى لغزا ، وليس معنى ذلك أن روسيا والولايات المتحدة قد تامروا على أوكرانيا أو غيرها ، لكن يمكن القول إن الولايات المتحدة رضخت لروسيا وقدمت تنازلات كبرى ..
قد يتساءل البعض ، ماهو المقابل الذي حصلت عليه الولايات المتحدة ؟ وهل هذا المقابل سيترجم في ملفات أخرى كالملف السوري أو الصيني أو الايراني أو غيره ؟
إن المتابع لزيارة بيرنز ولتطورت الصراع العالمي يدرك أن المقابل الذي طالبت به الولايات المتحدة كان متعلقا بالدرجة الأولى بالوضع الداخلي الأمريكي و بضمانات من روسيا بعدم التدخل به ، وذلك بعد تقارير عدة أكدت أن الولايات المتحدة مقبلة على تطورات داخلية على خلفية الانتخابات النصفية و الرئاسية المقبلة أو في حال غياب بايدن عن المشهد لاي سبب ..
ان رد الفعل الأمريكي يمثل في أحد أبعاده اعترافا ضمنيا و علنيا بالقطبية الروسية ، وبنظام عالمي جديد بدأت ملامحه تظهر تباعا
م. حيان نيوف