عدوان خلال أشهر: لا توقّعات بحرب شاملة
لم تكن الغارة الإسرائيلية الأخيرة فجر يوم الاثنين، في محيط العاصمة دمشق، مفاجئة، خصوصاً في ظلّ ما سبقها من تحليق لطائرات استطلاع وأخرى حربية إسرائيلية، استمرّ لساعات طويلة على طول الحدود الممتدّة من مرصد جبل الشيخ المحتل، أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي، مروراً بأجواء شريط فضّ الاشتباك شمال ووسط مرتفعات الجولان المحتل، وصولاً إلى مثلث الحدود السورية الأردنية الفلسطينية، قبالة حوض اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي. ونفّذت طائرات العدو، على إثر ذلك، موجتَين من الهجمات، توزّعت على 4 أهداف في دمشق وريفها: الأوّل في منطقة «المعامل» قرب بلدة السليمة الصناعية في محيط ضاحية حرستا؛ والثاني قرب بحيرة العتيبة في الغوطة الشرقية، حيث قضى الضابطان الإيرانيان إحسان كربلائي بور ومرتضى سعيد نجاد؛ والثالث موقع عسكري في محيط القطيفة عند مدخل دمشق الشمالي، حيث استشهد سوريان ينحدران من مدينة الصنمين في ريف درعا، في إحدى نقاط الحراسة؛ فيما الرابع منطقة تلّ كردي في الغوطة الشرقية، حيث لم تُسجَّل أيّ إصابات، في الوقت الذي تمكّنت فيه الدفاعات الجوية السورية من إسقاط 4 صواريخ معادية.