مقالات

أُفٍ لك يا دهر. كتب علي اللقيس

شعرنا بكيد لم نتوقعه من قبل ، للمرة الاولى نشعر بأن الخوف يطرق ابوابنا تحسسنا الرقاب خوفاً ،، بتنا نشتهي مواجهة الرجال ، وقد نغبط من قطعتهم المقاصل ، إشتهينا الصلب على الاعواد ، قلنا الفوز بسيوف الامويين اهون ، ليتنا عاصرنا الحجاج بن يوسف ، اين تجارب النووي الفرنسي بالجزائر لنلتحق بها ، اين مجازر البلجيك في افريقيا الوسطى ، ليت جنازير دبابات الشاه تعود فتسحقنا ، اصبحنا نتمنى عبوات المجيد تعلق في اعناقنا ، حلمنا بطغاة بغداد ، اين البغدادي والجولاني وابا مصعب ليقتلوننا ، امسينا نُقلب نُخَبَ العدو الصهيوني وندعوهم الوحدة تلو الاخرى ليتقدموا فيجهزوا علينا ، غولاني ، متكال ، شلداغ ، ايغوز ، نحال ، اين انتم تعالوا اقتلونا ، الموت على ايديكم اشرف من ما هو قادم ، وددنا لو ان الفرائص ترتعد تصنعاً ، يا ايها خصم المنتفض من قلب الوطن ، امعنت بالترشح للوقوف على مذابحنا ، أعليت سقوف المطالب ، بتنا نتمنى قبولكم توبتنا ، نستحلفكم بكل ما تعبد العرب أن ترحموننا ، أبقى الله عزكم ، اغيثونا رحمةً بأطفالنا …. آه لو انكم تجيدون الكلام تهديداً ، ويرعد صوتكم في وجوهنا فنشعر بمتعة الانهزام ، آه لكيدك ايها الدهر ، أي الخصوم اخترت لنا ، ابهذه الخواتيم رضيت لنا ، أنسيت اننا اقتلعنا صهيون ، وبعد سنين منعنا حلمه بملامسة مياه الليطاني ، الم تذكر يا دهر اننا أبدنا التكفير بكافة اشكاله من إقليمنا ، أترضى يا دهر لنا ب نديم الجميّل ، والفؤادين ، وصيصانهم ، أن يتسابقون على أخذِ سلاحنا ، ويسارعون بنا الخاتمة التي حلم بها طغاة الارض فعجزوا ، حقاً أنه يا دهرُ أفٍ لك من خليلِتا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى