العيد وسُراقُ البهجة .
كتب علي اللقيس سنون العمر حالكات في ازمنة غابرة ذُلٌ وخنوع ، وإدعاء قوة في ضعف ، تسابقٌ نحو تزلفٍ لارث إقطاعي سواء بالسياسة او بمحاولات وضيعةٍ لاستحصال عيشٍ رغيد ، حصرية في الحكم الذي انبثق عن استقلال مزيف بتحريرٍ وجلاء جيوش مختصر على لوحة نهر الكلب عناوين تلقفناها منذ صغرنا في كتب تربيةٍ وطنية ، وفي المقابل لمسنا وصايات للمحتل المنجلي نفسه لها اثر فاعل في الدساتير والاعراف والتحاصص الطائفي البغيض ، عاش اجيال من الاجداد خنوعاً لدى البيك وإسترضاء لشريك في الوطن ميزه عن شرائح المجتمع انه ذو ثقة لدى الغريب الذي كان محتلاً في الماضي القريب ، مرت عقودٌ وشعار القوة في الضعف هو الحامي المفترض ليس لانه استراتيجية فاعلة بل لان العدو في مرحلة تحضير لبناء دولته العظمة ، وعندما اعلن العدو جاهيزيته صنف وطننا على انه غير موجود في مراحل الدفاع ، فار تنور الحقد الصهيوني وبأيام قليلة نهش قلب الاعراب واعلن انه الاقوى ، بتهافتٍ وتسابق نحو محاولات البقاء زحف الاقطاب المفترضين حكاماً لنيل رضى الغازي الذي لن يُبقي ولن يذر عاجلاً ام اجلاً ، بصفحات جديدة خطها ابناء طبقات كانت مسحوقة آنذاك أُعلن بدء عصر مقاوم بدايته ان لابد للعين ان تقاوم المخرز ، ومع تعاظم بالقوة بدأ التكافئ في الميدان ومن ثم التفوق الى ان وصلنا الى تحرير اذل الصهيوني وقدمه عرّابه على انه هدية عز لكل عربي ولبناني ، الكثيرون تقبلوا الاهداء المعزز بقرابين دماء ، والبعض اخذه الحنان الى ذاك الماضي الذي لا عودة له ، فبات مرة يحاول بالغدر ومراراً بعناوين برّاقة من خلفها تسليم للغريب ، واستغل حصار اقتصادي كوني ليزيد الضغط النفسي على من اعلن الصمود لتحقيق الاهداف المرسوة منذ المربع الاول ، أنْ لا بد من زوال الكيانات الغاصبة والمبنية على باطل مغتصب منذ عصور ، ولا مفر من ذلك حيث انها لبن الاجيال وعشق تحقيق التكامل في الصعود نحو التمهيد المفروض ، ولتكن يا شركاء الوطن مناسبة التحرير مناسبة جامعة نقتنص منها الوفاق الذي فرضته نتائج الاستفتاء الاخير تعالوا الى الوطن تعالوا الى التوافق فسفاراتكم استنكرت البلاليع ولا استهجال من وصفها هذا لان هذا ديدنهم لا ينظرون الى البشؤ الا مطايا تهبط قيمتها عند الترجل ، الوطن رافعة الجميع فلا مناص من التظلل بظلاله .