مقالات

المعادلات في السياسة الدولية 

مجدي نعيم علينا أن نقف مع الاتحاد الروسي والآوراسية في حربها ضد الأطالسة الغربيين ؟!! مادام العالم يخترع كل يوم وسائل دمار جديدة وفظيعة بمثابرة تليق بأهداف أسمى ، ومادمنا نشجع مخترعي هذه الآلات القاتلة ونصفق لهم في معظم الدول الغربية الكبرى التي يجري بينها سباق تسلح لتقاسم مصالحها على حساب شعوبنا وليس أمامنا سوى أن نردد مع أحد كبار المفكرين قوله:(( إن الناس قد وصلوا إلى حد يتقاتلون فيه دون أن يكره بعضهم بعضاً، وإن قمة المجد وغاية الفنون هي الإبادة المتبادلة )). لذلك تسعى الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لنهب ثروات دول العالم ومقدراتها دون أدنى اعتبار لشعوبها بالاعتماد على قوة الولايات المتحدة الأمريكية العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية ،منذ سقوط المنظومة الشيوعية بزعامة الاتحاد السوفياتي وتفكيك هذه الدول وتحويلها إلى دويلات متناحرة متقاتلة فيما بينها ، حتى قيام روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين بالتعاون مع الصين وحلفائهم بالوقوف في وجه الهيمنة الأمريكية ، وقد كان لسورية الصامدة الدور الأبرز والأهم في مقاومة هذا المشروع ودحره على مشارف دمشق…
من خلال بدأ الحرب على الإرهاب التكفيري الذي حاول تدمير سورية بكل مكوناتها ، لكن بالصمود والإرادة والتضحيات الكبيرة تم القضاء على التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) ، وجبهة النصرة ، وغيرها بالتعاون مع الأصدقاء الروس وحلفائنا الإيرانيين وأخوتنا في المقاومة الإسلامية ( حزب الله ) ، وكل شرفاء العالم ، لنجد أنفسنا اليوم نقف إلى جانب الإتحاد الروسي الصديق في حربه الدفاعية ضد النازيين الجدد الذين يحاولون نشر صواريخ وقواعد الناتو في أوكرانيا وعمق أوربا وتهديد الأمن القومي الروسي وتفكيك روسيا ،وبالتالي تهديد الأمن والسلم الدوليين ، لذلك نبارك للأصدقاء الروس الإنتهاء من السيطرة على مدينة مار يوبل ، ومزيداً من التقدم والنجاح بذات الأسلوب والطرق التكتيكية المتبعة للوصول إلى مولدافيا جنوباً ، وإلى بيلاروسيا ، لإغلاق الحدود البولونية مع أوكرانيا منعاً لوصول أي إمدادات غريبة عسكرية واستخبارية للقوات الأوكرانية ، وقد يأخذ ذلك وقتاً أطول نسبياً لكنه سيحقق نتائج العملية العسكرية للقوات الروسية المهاجمة بنجاح
والذي سيغير كثير من المعادلات في السياسة الدولية ، وإعادة التوازن إلى العلاقات السياسية الدولية …
والله من وراء القصد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى