قالها هذه المرة أبو ليلى المهلهل دوما في لباسه لا في احتشامه او احتشام أفكاره … .. قال
لتنطلق الأسماك المسيرة لتفجير السفينة..
لنلعب لعبة الغباء او نرتدي قناعا افاتاريا لا يشبهنا وننتحل شخصية الأربعين حرامي..
هذه المرة لن نمتطي الخيل ولا الدبابات ولن نعتمر القبعات او نعتمر في الحرم ولن نطوف بالجسد بل سنطوف ونطفو في الماء.
سنستمر في التجديف عكس التيار.. حتى إن انحسر الماء عن كنز غازي أو سائل
ما زال مصباح علاء الدين يخفي ماردا جنيا أزرقا متحورا كفيروس كورونا استطاع ان يقلب نظريات العالم الأخضر.. ويفجر اهراءات القمح ويغزو مزارع أوكرانيا وهو يرتدي قبعة تفكير رمادية ليعلن نظرية اللا نظرية واللا تفكير.
لم يعد القمح كافيا بعد أن أصبحنا معدمين بل اصبحنا كمن حكم بالإعدام ينتظر كل صباح ان تعلق مقصلته.. بانتظار قيام ساعته..
السجين في أفكاره في دائرته في محرابه يسعى تمرده بين يديه زاحفا كالثعبان في رقصته..
هذه المرة قرر ان يطير دون جناحين سيحلق.. لم تعد السماء حدوده ولم يعد الكون وجهته.. قرر ان يغير وجهه ويرتدي وجها اخر وقناعة جديدة. قرر ان ينفذ من سلطان الساعة حيث يصبح الضجر ابديا
خرج التنين من البحر نافثا نيرانه محركا ياجنحته مزوبعا بذيله.. هذه المرة لن تدرك الشمس القمر.. فالكل يسبح وانتم تسبحون.. والسمكة المتحورة ستنشد نشيد الحرية.
سنعيد كتابة التاريخ فوق قشور القمح الرطبة. ونقطف اللا مبالاة في كل يوم..
هذه المرة قالها ابو ليلى..
أميرة سكر