مقالات

الترسيم اتفاق او تفاهم ام ربط نزاع ؟


بقلم _ علي نقر __
اطل علينا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليعلن انه تم انجاز ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، واتى الاعلان اللبناني بعد اعلان حكومة الكيان المؤقت موافقتها على الصيغة النهائية التي اقترحها عاموس هوكشتاين، واختلف المراقبون والمتابعون في توصيفه فمنهم من ذهب الى وصفه بالاتفاق وآخرون قالوا انه تفاهم ، ودعونا نقول بأنه في الحقيقة ربط نزاع ليس اكثر ، تكمن اهميته في فك الحصار الاميركي عن لبنان في مجال الطاقة الذي توسع الى محاصرة بلد بأكمله، ولكن كما قال احد جنرالات الاحتياط ان السيد نصرالله اتى بإسرائيل جاثمة على ركبتيها لتوقيع اتفاق اعطى لبنان اولى ارهاصات حقه في ثروته النفطية، واضاف على كلامه ان السيد نصرالله اتى بالولايات المتحدة صاغرة ومتحمسة اكثر من بعض اللبنانيين للتوصل لهكذا اتفاق او تفاهم، فربط النزاع الذي حدث اعاد حق لبنان، وتبقى العبرة في التنفيذ خصوصا واننا امام كيان اتصف بالنكث بالعهود والعقود حتى منذ قبل قيامه، ولكن الباعث للاطمئنان هو وجود مقاومة اعلنت انها ستحمي تلك الثروة حتى قبل الاعلان الرسمي عن وجود غاز ونفط، فالامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله اعلن في العام 2009 خلال كلمته في بنت جبيل لمناسبة عيد التحرير ان سلاح المقاومة هو لحماية لبنان كل لبنان وثرواته الطبيعية، وبعد كل تلك السنوات اتضحت الصورة وفي خطابه الاخير لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف واسبوع الوحدة الاسلامية قال ان من يريد ان يفرح فليفرح ولكن دون مغالاة ومن يتشدق ويتهم عليه التروي، فالمقاومة ستبقى العين الساهرة الداعمة للدولة لانها من انصار الدولة القوية القادرة، ولكن هل نقول على من تقرأ مزاميرك يا سيد .
ونقول المتدثر بالاميركي وضماناته هو عارٍ، فالضمانة هي المقاومة بكل حضورها السياسي والامني والعسكري للاستفادة من ثرواتنا.
ولنا كلام حول قصة النفط والغاز في وقت لاحق وبالخرائط والوثائق، أليس الصبح بقريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى