مقالات
bawwababaalbeck
- لبنان| النائب رعد في ذكرى سعادة: ندعو الى الشراكة وسنقف في وجه أي قرار يمس سيادتنا
- أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالًا لمناسبة الثامن من تموز – ذكرى استشهاد انطون سعادة – في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الاجتماعي في النبطية، حضره النائبان رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، ممثل رئيس لجنة التربية النيابية أحمد حسن، رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ربيع بنات، ومسؤولون عن الحزب في المنطقة، ممثلون عن “حزب الله” وحركة “أمل”، رؤساء بلديات ومخاتير، وفد من مشايخ حاصبيا ورؤساء بلديات وجمعيات واندية وفاعليات حزبية واجتماعية وتربوية واقتصادية وشخصيات، ممثلون عن الاحزاب الوطنية والإسلامية والفلسطينية.
- والقى النائب رعد كلمة قال فيها: “نتشارك مع رفقائنا في الحزب السوري القومي الاجتماعي في كثير من المساحات الرؤيوية ونتشارك معهم في كثير من مواقع النضال، ونتشارك معهم في كثير من الأداء والسلوك، تشاركنا معهم في القيام بعبء المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني للبنان، نطمح لامة قوية متماسكة عصية على الابتزاز والارتهان لشروط الأجنبي مستعمرًا كان او صاحب سلطة انتداب، نطمح الى تحرير وطننا كل وطننا ونطمح الى إزالة العدوان عن فلسطيننا من قبل الكيان المؤقت الصهيوني الذي لا يهدد وجودنا فحسب بل يهدد موقعنا ودورنا، ويهدد امننا واستقرارنا على امتداد مناطق وجودنا”.
- وتابع: “في ذكرى رحيل زعيم أنطون سعادة نستحضر وثوقه الكبير الامثولة وهو يعتلي منصة الإعدام، هو واثق انه ذاهب الى الموت وواثق ان حزبه باق، باق يلتزم الرؤية القومية التي تنهض ضد كل رؤية تجزيئية وتنأى بالوطن والأمة عن الفدراليات ونزعة التقسيم التي تستهوي البعض في بلدنا ومنطقتنا خدمة وانسياقًا مع مشروع العدو الصهيوني واسياده الاستعماريين الذين يرون في تجزئة المنطقة اضعافا وتهيئة للهزيمة، لهزيمة شعوب هذه المنطقة ولهزيمة دولها، ان تبقى سوريا قوية ممانعة تأخذ دورها في مواجهة الرؤية التجزيئية للمنطقة والتي يمهّد لها تطبيع هنا وعلاقات دبلوماسية هناك ، هذا الامر يبقى يصب في خدمة تقوية روح المقاومة ومشروعها للحفاظ على مناعة امتنا وهويتها وعقيدتها، الحياة بنظر أنطون سعادة ليست مجرد عيش، والحياة بنظره تعني العزة والكرامة والاحساس بالوجود الإنساني المتحرر من كل مطامع المستعمرين والمستعبدين والذين يريدون سوءا وشرا بامتنا وبمنطقتنا على هذا الأساس نحن نفخر بشراكتنا مع أمثال الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي يحمل رؤية أنطون سعادة ويحمل مصداقية أنطون سعادة وسلوكه ويتبنى ويلتزم شجاعته”.
- وأضاف رعد: “نتشارك مع الحزب القومي في كل محاور المواجهة لاعدائنا الذين امام صمودنا بدأوا يتداعون ويتساقطون، العدو اليهودي الصهيوني الغاصب لفلسطين هو اليوم ليس كمثله منذ أربعين عاما، مع تنامي وجود المقاومة هذا العدو بدأ يعترف انه كيان مؤقت وانه يتدرج في معارج النزول والسقوط والانهيار والزوال ان شاء الله، والمنطقة من حولنا أيضا الذين يرغبون بالسيطرة عليها بدأوا يغيرون استراتيجياتهم وينكفئون على الأقل عسكريا وينقلون قواعد عسكرية لهم الى مناطق أخرى لان هذه المنطقة قد سرت في شعوبها روح المقاومة وباتت رؤيتها واضحة للعدو الذي يريد شرا بها، وملتزمة التحالف والتشاور مع أصدقاء الذين يريدون مساعدتها ومساندتها. نحن واياكم في لبنان نكابد بعض المشكلات لكن نفسنا طويل في الصبر على شركائنا في الوطن من اجل ان يصلوا الى نفس القناعة التي نحملها تجاه رئيس نريده في ان يكون امينا على إنجازات شعبنا المقاوم ولا يطعن ظهر هذا الشعب لا باخلال سيادي ولا بتواطؤ او تقصير منهجي يفضي الى هدر التضحيات التي حققت تلك الإنجازات، لدينا ادلتنا وحججنا القاطعة التي من شأن أي لقاء حواري ان يقنع الاخرين بما نرتضيه ونطرحه من خيارات لكن لا نعلم اذا كان الالهام سيسمح لشركائنا بان يرتضوا سلوك الطريق الذي يفضي الى استقرار البلد والى الوصول لحل بأسرع وقت لمسألة الاستحقاق الرئاسي”.
- وحول قرار الاتحاد الاروبي بإبقاء النازحين السوريين في لبنان، قال رعد: “نحن نتشارك مع كل القوى الوطنية التي دأبت على ادانة العدوان على سوريا وادركت مسبقًا الاستهدافات والتداعيات التي يمكن ان تنشأ عن ذلك العدوان ومنها مسألة النازحين ولان أراد البعض في لبنان من التقسيميين او المراهنين على الأجنبي لمساعدتهم في الوصول الى السلطة اللبنانية وتسلم مقاليد القرار فيها فهم روجوا للنازحين وخططوا ليكونوا لاجئين وقبلوا ان يعتدى على سوري من قبل الأجانب وسوقوا وابتزوا في موضوع النازحين من اجل ان يخضعوا سوريا والنهضويين في هذه المنطقة الان يستشعرون هم قبل غيرهم عبء ما فرطت أيديهم في هذا الموضوع ولذلك اول الصراخ يصدر عنهم ونحن لا يسعنا الا ان نقف في وجه أي قرار يمس سيادتنا ويعتبر تدخلًا في شؤوننا الداخلية والسيادية”.