في المؤسسة قضاء وتنظيم . كتب علي اللقيس
كلا لن نتحاسب في صندوقة الاقتراع ، ولن نترك للشامتين نيل مُرادهم ، لن يتناقلون جدالنا ، سنحرمهم متعة التحليل ، عيوب بعضنا إن وجدت فهي لنا وعلاجها علينا ، لن نتناقل الهفوات ، ولن نتكلم من اجل الكلام ، ولا من اجل الهتك ولا من اجل التشهير ، وإن شعرنا بفائض طاقة فلن نهدرها سلباً في وجه إخواننا وإن لمسنا منهم تقصير ، فالحساب عند من يرى كامل المشهد وإن فتحنا حسابات أحادية فلن يكون هناك الا ضوضاء وتنافر وخسائر لم نعتادها ، وأعلموا ان خذلنا مسيرة رأيناها خلاصاً وبذلنا فيها ما بذلنا ، سنُكتب في صحف المترددين إن لم يكن أسوأ ، ولن نجني الا الخسارة بالمشروع العام ونصل الى تلاوم وقد يجلس البعض مذموماً إن لم يكن مدحورا ، فمدرسة المختار الثقفي قل نظيرها ، وفيها من الدروس ما يكفي لنتعلم أُسسَ التكاتف وحُسْنَ الالتزام بالخطة ، وعدم التخلف عن التظافر العام ، كُلٌ عليه تكليفه لننجز ما بدأناه وكان أعظم وادهى ، حيث كان التسابق على التضحية بالغالي والنفيس وتركنا للزمن لَعنَ القاسطين ، إعلموا يا رفاق القِلة التي لم تكن يوماً الا نخبوية القرار ، التلاوم لن يثمن الا خسارة ، تعالو نحتكم الى القنوات المختصة ، وليكن العدل هو الفيصل وإن كان هناك من الوعود الغير محققة من البعض فعلى المقصر التبرير ، وإن رأينا أخطاء من منظارنا بأداء بعض المتسلقين فتصويبها ديدن القيادة ، وإن استشرتموني بإجراء يبرد انفعلاتكم ، فلا جواب الا أنَّ الكلام بغير محله زبد يحسبه الظمأن ماء ، لنحتكم عند من ينصفنا ، وللخصم مشاهدة تكاتفنا وإنتصارنا ولا عليه الا أن يرضى بهزيمته ، وإن اردتم بذل حسٍ إنساني مع الخصم الحالم فله أن يقف على الاطلال قليلاً .