مقالات

حاصرونا ، فحاصرنا انفسنا بخطةٍ مُحكمةٍ سحبوا النقد وأطبقوا على الاستيراد ، فصار النفط بأنواعه نادراً.


كتب علي اللقيس .

، فأحلام الصيف هي نفسها وقود الشتاء ، وتأمين الدواء أصبح إختصاص كما الطبابة ، والطحين عزيز وجلبه من إنجازات الابوة الصالحة ، فالاب القدير أمسى كطير يجلب الحَبَ لصغاره ، لا قدرة ولا جَلَدَ للشأن العام ، ولا حتى لابسط الاهتمامات الاجتماعية ، العلوم كلها في صف الكماليات ، والافاق مغلقة ، فلا بصيص أملٍ في الافق ، عُرِضَ الغالي وبيِعَ النفيس ، الجنديُ السند والظهر القوي خارت قواه بسعيٍ خجول للكدّ على العيال فإنعكس انحداراً وصولاً الى محط اليتيم الذي لا معيل له ، صار البلد بغيضاً ، ضاقت الاحبةُ ذرعاً بمحبيها ، وبات الخالق جلّ جلاله هو الملجئ المعشوق ايماناً كما هو للمؤمنين او تسليماً بعدم وجود البديل للذين لم يشعرون بوجود الله من قبل . وغدت الاحلام تبدأ بالموت لتعبر للحرب او لمغادرة الحال الذي بات معروفاً الى حالٍ مجهول لعله أفضل ، كلُ هذه حقائق نعيشها تباعاً وندرأ أخطارها بشكل آنيْ ، هذا الذي بتنا ضليعين بسرده في كل مياديننا ، وبدل ان نتظافر لننقذ ما يمكن إنقاذه ، عكفنا على التحليل الفردي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتناقل المعلومات المغلوطة المليئة بالطاقة السلبية التي تدمر المجتمعات وتُبعد سواح قادمين لعل بقدومهن بعض الرمق المطلوب ، فصرنا مجتمع محلل إقتصاد وجهابزة صيرفة وخبراء إستراتيجا الحروب ، ناهيك عن بث التفرفة المذهبية ، دون أدنى تفكير بأن كلامنا سيتكاتف مع الخصوم الخارجيين فيساعدهم في الاطباق على ما تبقى من مجتمعنا المريض اصلاً ، يا احبتي اتقوا الله في تحليلاتكم فكروا بعواقب ما تدلون به إن كان صواباً ، فكيف اذا كان مغلوطاً اصلاً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى