صُناع النصر
بقلم نعمة الأمير.
سنة الله في خلقه على قدر العطاء ياتي الجزاء ومايعيشه الشعب اليمني من عزة وكرامة لم يحظى بها من باب المصادفة انما هي ثمرة لتلك الدماء الطاهرة التي بُذلت بسخاء في سبيل الله واعلى كلمته وما كان من الله عز وجل الا ان يُبادل العطاء بـ العطاء فمن على هذا الشعب المستضعف بالصمود والثبات في وجه أعتى طواغيت الزمان وقلب الموازين لصالح اليمن في هذي الحرب غير المتكافئة.
وبما اننا في الذكرى السنوية لـ اسبوع الشهيد ذكرى صُناع النصر وجب علينا تمجيد هذه الفئة المصطفاه الذي قال المولى عز وجل عنهم (رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه) لما للجهاد من فضل كبير توج بـ الشهادة تلك المنحة العظيمة التي لم يحظى بها غير الشهداء الحياة الأبدية المباشرة نقلة خاطفة من حياة الي حياة اخرى.
انتم يامن تتوقون الي حياة طويلة اليس هذا العرض بمغري حياة ابدية مصحوبة بضمانة الإهية ممن بيده ملكوت السماوات والأرض فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون. فـ الجهاد من منطلق واعي لهُ اثار ايجابية على الفرد والمجتمع اول خطواته التحرر من حب الذات والتسليم لله وهنا تكتمل الشروط لـ الرقي بـ الروح الي المستوى الذي اراد الله ان تصل اليه فما يُميز الجهاد عن غيره من العبادات صقله للأرواح الي ان يظهر الجوهر الحقيقي بعد ان ينفظ الشوائب التي اكتسبها من التراكمات والثقافات المغلوطة التي جعلت من الشهادة في سبيل الله عقبة كبيرة وشبح مخيف رغم الوعود الإلهية العظيمة لمن باع من الله حياته ومماته.
فـ الشهادة هي اعظم ماقد يصل اليه المؤمن ورأس الهرم فلما الخوف الغير مبرر. فابفضل الله والسر الذي اودعه في الشهيد القائد السيد حسين ابن بدر الدين الحوثي سلام الله عليه احيا في نفوس الشعب اليمني حب الشهادة والأستبسال في سبيل الله فنطلقوا من منبع وعي وثقه بالله وكانت النتائج ملموسة على أرض الواقع اثمرت دماء الشهداء عزة ونصر وكانت سد منيع تحطمت عليه كل احلام وأمال الغزاة والطامعين فسلام الله على صُناع النصر الحقيقيين الشهداء العظماء.