مقالات

دراسة حول تطبيق ال Tiktok ( البرنامج الخطير على أخلاق أولادنا ومجتمعنا ومدعاة للشذوذ عن القاعدة الأولى والأساسية و المرتبطة والمتعلقة بمفاهيم القيم والمبادئ الأخلاقية والعقلانية وكذلك الأمر قيم الصفاء الديني من كل الشوائب والترهات وخرافات عصر التطور ونهضة الأمم وريادة التحديث وصيرورة التقدم المفرط في وسائل التواصل الإجتماعي. )
التحديث يعني كسر القوالب الجامدة والكلاسيكية والحواجز التقليدية القديمة وليس المبادئ لألا يفهم ذلك أننا طمسنا ونسياننا وتغاضينا وأدرنا ظهرنا لكل ما هو أصيل ومبني وثابت ثبوت الجذوع تحت التراب من مبادئ تربوية أخلاقية علمية وقيمة سلوكية واضحة وغير مغيبة أو أنها مختلقة أو جامدة وكذلك الأمر غير مصطنعة، ( التحديث يعني كسر القوالب الجامدة والتقاليد السيئة التي تعوق المجتمع إلى التقدم والوصول إلى الأمام من العلم والمعرفة والخلق والأدبيات وكذلك الأمر أدبيات التخاطب الشفوي واللغوي والأكاديمي وما يقتضيه ذلك من نبذ فكر الخرافات التي تحيط بنا من تطور مفزع وتحديث مفجع يقد مضاجعنا ويقلق نفوسنا ويأخذ نوما أعيننا ويجعلنا نخاف على جيل كبير من شباب وأطفال وعوائل ومجتمع مترامي الأطراف والإعتماد على العقل كوسيلة ناجحة للتفريق بين ما هو سيء وبين ما هو حميد وبين ما هو خلقي وبين ما هو أخلاقي وتبني مناهج التحديث في المعلومات المبتذلة التي تستقيها وتنهل أجيالنا من منهلها ، هذا كله لا يضعف عزيمتنا على الرغم ما يحصل وما يمر بنا وما يحيطنا من إقتصاد ريعي ومنهار ومن صعوبات وأزمات وعوامل كثيرة وصعبة تحيط بنا وما نشهده من سياسات وأخبار منها ما هو مطمئن ومنها ما هو موحش ومؤلم وواعظ ويضاف إلى ذلك طغمة سياسية حاكمة وفاسدة وهنا قد يطرح أحدا سؤال عليي وهو كالآتي: ( لم يثيرك كل ما يحيط بنا من تآكل لإدارات الدولة ومؤسساتها وتعاظم وكبر الضغائن التي تقودنا وكذلك الأمر المعيشة الصعبة و الحياة الإقتصادية والإجتماعية المتردية والمنضحلة وهنا الشخص والفرد لا يستطيع سد رمقه من المأكل والمشرب والمأمن والمسكن والحياة الوظيفية التي تعتبر سنة حياتية مشرعة منذ ردح من الزمن ومنذ غابر الأزمان لم تأبه لكل ذلك ووقفت تلاحق تطبيقا إلكترونيا لا يثمن ولا يغني من جوع يالي خفة عقلك يا رجل ؟! هل يجب علينا وضع كل الأعراف والتقاليد والمعتقدات والضوابط الدينية والقوانين الإنسانية خلف ظهرنا بل وضربها عرض الحائط ضربة لا رجعة فيها بل ووضعها على منضدة، ونتغاضى عن كل ما يشل عقول شبابنا وأجيالنا ورياعين أعمارنا والملفت في الموضوع أن الإنسان إذا إبتلي بل المعاصي يستتر ولكن هنا في هذه الأيام باتت المعاصي والسفور ناهيك عن إنعدام الأخلاق التربوية والطبيعية ولا سيما المبادئ الإجتماعية الأساسية وخصوصا قواعد ومثاليات الأسرة والحدود المنزلية وهنا أقصد القواعد التي تربينا عليها وعشنا ضمن نموذجها، فالذي لا يعقل من أول الطريق إعتبر بليها وبليدا ، فليس بمظاهر براقة وبإنشهار خادع بل وغير مجدي وليس بأفعال لا تمس إلى الدين ولا إلى سنة الله ورسوله وآل بيته عليهم السلام بشيء ، قد بلغ السيل الزبى إن على كل الفعاليات الإجتماعية أن تقف صفا واحدا مرصوصا ومنظما بوجه هذه التغيرات الإنسانية إن صح التعبير وذلك أدى إلى إحداث فجوة كبيرة في الفكر والعقل بل نصل إلى حد إهتراء عقلنا بل التفاهات وذوبان أرواحنا بل اللاشيء وبل الإنحراف والإنحطاط الخلقي والأخلاقي والفراغ من المحتوى التمهيدي للعفة والحياء والإستحياء والتعفف، فإن العجاب من هذا الأمر أن الفئة المستهدفة والفئة الراكضة وراء ذلك العجب والمتمسكة بتلك التعابير الزائفة والمواضيع التي تعمي أكثر مما تبصر وتظلم أكثر مما تنور هم فئة الشباب والمراهقين وصغار السن والقاصرين وعداك عن ذلك نرى كبارا في السن يستعملون أنفسهم أداة بيد هذا التطبيق بهدف در وتكاثرالمشاهدات فيا للأسف على زمن إندثرت فيه قيم الأمة وإضمحلت ضمنه مكارم الأخلاق فجنة المرء عقله النير وثقافته الواسعة وذهنه الدفين الذي لا يرضى بمعلومات قد تفقده صوابية الرأي بل وتزيده إبتذال فعوا قبل أن لا ينفع لا توعية ولا أي كلمة ، يجب على الفئات الهادفة والفاعلة ورواد العلم وأساتذة اللغة ونواة المجتمع وتركيبة الأسر وخصوصا رجالات الدين الأعزة والمحترمين اللذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ويدارون مع الحق حيثما دار ، تقع على عاتقهم واجبات التوعية والإرشاد والنصح لكلا فئات المجتمع ككل ودعوتهم للترفع عن الدنايا والسؤدد والتحلي بكل ما ينقي مجتمعهم ويسعى بهم لتطوير ذاتهم ومجتمعهم ويصفي القلوب التي زادتها هذه المواقع عدم الإحساس بمسؤولية الفرد تجاه نفسه ومحيطه والتثبت من الخطوة قبل الإقدام عليها ودرءا لكل لبادة وكسل وخمول وضعف في إنتاجية أنفسنا ليس فقط بمخصوص الإنتاجية ليس بمعناها المادي الإقتصادي ولكن بمعناها الملموس أي ما يملأ النفس البشرية من نبل وسجايا وملكات فاضلة ، فمن المعيب أن نبقى وأجيالنا وأسرنا مكبلين وأسرى ومذهولين في ذلك التطبيق الإلكتروني الذي دمر مجتمعاتنا التي بنيت على القيم وحبيت على المبادئ وتفانت على العونة وتمسكت بشرايين الأصوليات والأخلاقيات والأدبيات الطاهرة ، رسالتي لكم يا أبناء جيلنا ويا أصدقاء طريقنا الطويل لست من هوات ذر الرماد في العيون وليس من محبين التشهير والإعلان وخذلان وتخاذل ولست شخصا رجعيا لا أحبذ التطور ولكن التطور المفرط لا يساقط علينا إلا كل رديء فنأخذ الرداءة منه ونترك السليم وأنا من مكامن حفاظي على مجتمعي وصيرورته ومواضع إرتقائه فأنا أخوكم وأنتم كنفسي ولكن الساكت عن الحق شيطان أخرس والعاقل من لا يلدغ بجحره مرتين والفطن من رأى منكرا فدفعه محبة وإخلاص لأمته وإرضاءا لربه وموعظة لأولي العبرة والدروس، فلنكن أمة ناصعة حرة وليس مستعبدة وغير ذو تبعية لأي جهة وتطبيق يفسدنا أكثر ما ينمينا شبابنا قوتنا وقوتنا بشبابنا وبهذه النخب وطلائع الأجيال المستقبلية كلنا أمل بأهل الحرف وعراب اللغة مدارس وأساتذة وذوي التربية والمعالي، لا تبيعوا شرفكم وكرامتكم وماء وجهم مقابل حفنة وضعية من الدراهم والدنانير يجب علينا أن نحترم قدسية الله وجلالته ونرتعد خيفة من غضبه وأن لا يرانا جل جلاله وعز مكانه حيث نهانا وأن لا يفتقدنا حيث أمرنا وأن نتعظ من أمير المؤمنين عليه السلام ونأخذ عبرة الختام أن نعفر خدودنا في التراب كسبا لمرضاة الله وتواضعا لعظمة الباري عز وجل …( إن الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا )
سوف أقرأ كتابي وأكتفي بنفسي يوم الحساب رقيبا وحسيبا( الحق لم يترك لي صاحبا ) ( العبد الفقير إلى الله أخوكم علي زغيب )

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى