مقالات

رسائل نصرالله تصيب واشنطن وحلفائها .حسن سلامة.

رسائل نصرالله تصيب واشنطن وحلفائها : حقوق لبنان او النار ستحرككم ونفطكم في أيلول

من هو مع المقاومة ، ، أومن يتأمر عليها ومعهايتأمر على كل لبنان ،، ومن هو مع الاميركي ويراهن عليها أو من أكدت له التجارب نفاق حكام البيت الابيض وعنصرية كيان العدو ،، والاهم من كل ذلك أن الذي إعترف بصهيونته كما فعل جو بايدن لدى وصوله الى كيان العدو امس وكيان العدو امس فهل يؤتمن على ما يعطيه من وعود ،، ولذلك ، إذا لم يفهم كل هؤلاء الرسائل النارية التي وجهها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمته مساء الاربعاء ( ١٣ تموز ) ، بأن لا إستخرج للغاز والنفط من جانب العدو لاخراج واشنطن والغرب من أزماتهما نتيجة غباء كل مسؤوليهم ، مالم يتم الاعتراف على الاقل بحق لبنان بثروته في البحر والاقرار للشركات المعنية البدء بالتنقيب ،، واهم من يعتقد أو يخادع أن أي وعود كاذبة للدولة في لبنان يمكن أن تقر بها المقاومة ،، وبالتالي ترك العدو يستخرج الغاز والنفط ليس من كاريش بل من كل موقع أخر داخل فلسطين المحتلة .

ومن دون الدخول في كل الاسباب والمسببين وراء وصول لبنان للانهيار والافلاس ، ، وما ينتظره لبنان في حال بقيت الاوضاع تتدحرج نحو الفوضى الكبرى ونحو المجاعة … فلا شيء ينقذ البلاد سوى ماطرحه نصرالله من ضرورة إستعجال لبنان للتنقيب وإستخرج ثروته البخرية ، ، فكل الوعود ،، ومعها كل ما يحصل من مفاوضات مشبوهة مع صندوق النقد الدولي لاتتعدى إضاعة للوقت ، ، و إبقاء لبنان يدور في الحلقة المفرغة ،، عبر الوعود الكاذبة ،، بالتوازي مع تمدد الانهيار والفوضى .،، حتى ولو أتحفنا مدعو السيادة المرهونة للاميركي في الايام القادمة بمزيد الشعارات البالية ،، وهي في الحقيقة تبرر للاميركي وكيان العدو سرقة ثروة لبنان في مياهه الاقليمية ،.. كما سارع ذاك ” الولد ” محمد نمر ،، لافتعال تبريرات مزيفة كي يذعن لبنان للشروط الاميركية والاسرائيلية .

لذلك ، لابد من التأكيد أن ما وجهه الامين العام لحزب الله من رسائل غاية في الاهمية وذات بعد إستراتيجي يتجاوز الاميركي والاسرائلي ،، ليبلغ الغرب وكامل منطقة الشرق الاوسط ،، فهذه الرسائل بمضمونها العلني وبما فيها من رسائل مبطنة ، ، بتأكيده أن الرد على تجاهل حق لبنان بكل مضامينه لن يقتصر على حقل كاريتش بل يتجاوزه الى ما بعد ،، بعد ، ، بعد كاريتش وفق تأكيد السيد نصرالله ، والمقصود من هذه الرسائل واضحة كوضوح الشمس للعدو ومعه الاميركي والغرب وما بعد الغرب ، وما أوضحه الامين العام لحزب الله حول إستراتيجية الحزب من وراء إطلاق ثلاث مسيرات قبل عدة ايام الى ما فوق حقل كاريتش ، ، إذا لم يفهمه الاميركي وكيان العدو ، فهذا سيضع العدو وبالاخص رهانات واشنطن على حلول ولو جزئية لها وللغرب جراء وقف الغاز الروسي في أزمة تتجاوز بكثير الازمة التي تواجهها واشطن ودول الناتو .

لذلك ، فالسؤال ،، الذي قد يكون هناك ضبابية في الايجابية عليه ،، يتصل بالمدة التي حددها السيد نصرالله للاقرار بحقوق لبنان ، ، أي مع إنطلاق العد العكسي لاستخرج الغاز من حقل كاريش في ايلول المقبل …؟

من الواضح وكما هو الواقع اليوم الذي اكد عليه السيد نصرالله أن هناك خيار وحيد لتفادي إشتعال المنطقة في ايلول ، ويقوم على إقرار الاميركي والاسرائيلي بالرسالة التي بعث بها لبنان الرسمي للمبعوث الاميركي هوكشتاين ،، الى جانب السماح للشركات بالتنقيب عن مخزون ثروة لبنان في مياهه ، بدءا من حقل قانا .

وجوابا على ذلك ،، فكل صاحب عقل لا يخطط في الغرف السوداء لاغراق لبنان في مزيد من الافلاس والانهيار والفوضى كما هي حال الاميركي والاسرائيلي من وراء نفاقهما وتكرار الوعود الكاذبة للمسؤولين اللبنانين ،، لابد من أقراره بهذا الحق للبنان وشعبه ،، وحتى فالاميركي والاسرائيلي لو كان لدى مسؤولي واشنطن وتل أبيب الحد الادنى العقلانية واخذ مصالح سياساتهما بعين الاعتبار ، فعليهما الاقرار بحق لبنان قبل بدء إستخراج الغاز من كاريتش ،، خصوصا أن إدارة بايدن المنهكة والمأزومة نتيجة تورطها وتوريط دول الغرب معها في حرب غير مباسرة مع روسيا ، ، ليس عسكريا فقط في اوكرانيا ، بل في كل مايتعلق بحياة الشعوب الاوروبية ومعه الشعب الاميركي وما بلغته هذه الدول من ركود مخيف وما ينتظرها مع بداية الشتاء ،، مع وقف روسيا إمداد الغرب بالغاز والنفط ، حتى يكون لواشنطن القدرة على تعويض ولو جزءا من إمدادات الغاز الروسي لدول الغرب وللولايات المتحدة نفسها .

لكن ، رغم كل هذه الحاجة للاميركي وحلفائه ومعهم كيان العدو لبدء إستخراج الغاز من حقل كاريش وعدم إشعال المنطقة بحرب لا يمكن تحديد أفقها وحدودها منذ الان ( فنتائج زيارة الرئيس الاميركي للسعودية ولقاءاته مع قادة عرب وبالاخص العاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان هي مفصل رئيسي ستحدد معالم التحالفات ومعه امور كبرى )، فهناك شكوك كبرى تصل الى حدود اليقين بأن واشنطن لن تقر بحق لبنان بشقيه ،، خط قانا والسماح للشركات بالتنقيب … فكل التجارب وكل السياسات الاميركية القائمة على معاقبة كل من يعارض هيمنتها تؤكد ذلك ،، ، وما يرفع من صحة هذه الشكوك ،، وإستمرار المراوغة الاميركية ، ما حصدته واشنطن وحلفائها من خوض حرب غير مباشرة ضد روسيا وما أنتجته عقوباتهم على موسكو من نتائج مدمرة على الاقتصادات الغربية والاقتصاد الامركي بعكس نوايا واشنطن الخبيثة ، ورغم ذلك تواصل إدارة بايدن التصعيد المخيف في ليس فقط بمواجهة روسيا ، بل في مواجهة نصف سكان الارض بدءا من الصين ، ، فيما دول الغرب هي دمى تحركها واشنطن وفق حسابات الهيمنة دون حسبان ان هذا التصعيد يقرب يوما بعد يوما من إحتمال حرب مباشرة بين روسيا ومن يقف معها وبين حلف الناتو وما يمكن أن ينتج عن الحرب المباشرة من حرب عالمية ثالثة ستبيد العالم أجمع ، ، في حال وصل التصعيد لحدود إستخدام السلاح النووي .

ومن خلال كل تلك المخاطر والتجارب مع النفاق الاميركي ، فهل تقر واشنطن ولو لمرة واحدة بوعودها الكاذبة ، عبر الاقرار بحق لبنان بثروته وإتخاذ ما يناسب من خطوات لبدء التنقيب وتجنيب المنطقة حربا شاملة ستكون هي وكيان العدو وكل حلفائها أبرز الخاسرين ،، أم تستمر العنجيه وسياسة الهيمنة ومعاقبة كل من يعارض هيمنتها وسرقتها لثروات الشعوب ،،، ولذلك فرغم الضبابية التي تكتنف السياسة الاميركية ولو ان هناك وعود إيجابية ، ، لكنها لاتزال حتى الان وعود للمراوغة والمماطلة ، ، ، وهذا يعني أن إستمرار هكذا المراوغة ، حتى لو إقترنت بمزيد من الوعود الكلامية ما يعني ان ساعة الصفر للحرب الشاملة ستكون في اي لحظة خلال شهر أيلول عندما يبدء العدو بأستخراج الغاز من حقل كاريش ، ، وقد جاءت رسائل السيد نصرالله واضحة ولاتحتاج لاي تفسير او إصابة الرؤوس الحامية في واشنطن وتل أبيب بالجنون والهستيريا ، كما هي حال الاميركي في حربه غير المباشرة مع روسيا ،، وساعة الحقيقة ليست بعيدة وعندها يتبين مدى النفاق الامركي ومراوغته .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى